اعلان دار اعلى

السبت، 18 أكتوبر 2014

مؤسسُ علم النحو

لم يختلفِ المؤرخونَ في أن واضعَ أساسِ هذا العلمِ هو التابعيُّ أبو الأسودِ الدؤليِّ 67هـ. و قيلَ أن هذا كانَ بإشارةٍ من أميرِ المؤمنينَ عليِّ بنِ أبي طالبٍ؛ ثم كتبَ الناسُ في هذا العلمِ بعدَ أبي الأسودِ إلى أَنْ أكملَ أبوابَه الخليلُ بنُ أحمدَ الفراهيديِّ 165هـ و وضعَ أولَ معجمٍ عربيٍّ و أسماه معجمَ العينِ، و كانَ ذلكَ في زمنِ هارونَ الرشيدِ. أخذَ عنِ الخليلِ تلميذُه سيبويهِ (أبو بشرٍ عمرُو بنُ عثمانَ بنِ قنبرٍ) 180هـ الذي أكثرَ من التفاريعِ و وضعَ الأدلةَ و الشواهدَ من كلامِ العربِ لقواعدِ هذا العلمِ.


و أصبحَ (كتابُ سيبويهِ) أساساً لكل ما كُتِبَ بعدَه في علمِ النحوِ، و دوَّنَ العلماءُ علمَ الصرفِ معَ علمِ النحوِ، و إذا كانَ النحوُ مختصاً بالنظرِ في تغيرِ شكلِ آخرِ الكلمةِ بتغيُّرِ موقِعِها في الجملةِ، فإنَّ الصرفَ مختصٌّ بالنظرِ في بُنيةِ الكلمةِ و مشتقاتِها و ما يطرأُ عليها من الزيادةِ أوِ النقصِ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق